إلهي لا تَكِلْني طَرْفَ عَيْنٍ
إلى نفسي التي تأبى انصياعي
إلهي قد دَعَوْتُكَ في سكوني
فطمْئِنِّي إذا هاج الْتياعي
ودَبِّرْ لي أُموري لستُ أدري
بتدبير الأُمورِ ولا أُراعي
وَهَيِّء لي بما يرضيك عَيْشاً
فلم يعُدِ النَّعيمُ بمُستطاعِِ
أُناجيكُم وهل يسمعْ سواكمْ
مُناجاتي إذا أخشى ضياعي ؟
لَكَمْ يا ربِّ أخطاءً سترتمْ
وكم يا خالقي جنحت طباعي
وكم زَلَّتْ إلى العصيان نفسي
وكم لَبَّيْتُ للشيطان داعي
أأَخْجَلُ أن يراني الخلقُ بينا
من الخلاَّق أفتقدُ ارتداعي ؟
وهل تدري جموعُ الخلق عني ؟
وهل خَبِروا بما دون القناعِ ؟
ولكن ذاك مكشوفٌ لِرَبِّي
وربي عالمٌ هذا اقتناعي
رَجَوْتُ بأنْ تُبَدِّلَ لي عيوبي
مَحاسِنَ كي أُنيرَ بها شُعاعي
سأُبْحِرُ في رحابكَ لا أُبالي
لِترْحمْني وتحفظْ لي شراعي
.
.
.
ياسمين