احببت ان يكون هذا الموضوع ^^
بمثابه ديوان يجمع شعرما نهلته اقلام العاشقين ..في حق سيد البشر
الرسول الاكرم (ص)..وال بيت النبوه
ومنبع الرساله ..(ع)..
..
بسم الله الرحمن الرحيم
اول قصيدة ستكون بعنوان
بطيبه رسم للرسول _حسان بن ثابت
بطيبـةَ رسـمٌ للرسـولِ ومعهـدُ منيرٌ ، وقد تعفو الرسـومُ وتهمـد
ولا تنمحي الآياتُ من دارِ حرمـةٍ بِها منبرُ الهادي الذي كانَ يصعـدُ
وواضـحُ آيـاتٍ، وباقـي معالـمٍ وربعٌ لهُ فيـهِ مصلـىً ومسجـدُ
بِها حجراتٌ كانَ ينـزلُ وسطهـا منَ اللهِ نـورٌ يستضـاءُ، ويوقـدُ
معالمُ لَم تطمسْ على العهـدِ آيهـا أتاها البلى، فـالآيُ منهـا تجـددُ
عرفتُ بِها رسمَ الرسولِ وعهـدهُ وقبراً بهِ ورارهُ فِي التربِ ملحـدُ
ظللتُ بِها أبكي الرسولَ، فأسعدتْ عيونٌ، ومثلاها منَ الجفنِ تسعـدُ
تذكـرُ آلاءَ الرسـولِ، ومـا أرى لَها محصياً نفسي ، فنفسـي تبلـدُ
مفجعـةٌ قـدْ شفهـا فقـدُ أحمـدٍ فظلـتْ لآلاء الـرسـولِ تـعـددُ
وما بلغتْ منْ كلّ أمـرٍ عشيـرهُ ولكنّ نفسي بعضَ ما فيـه تحمـدُ
أطالتْ وقوفاً تذرفُ العينُ جهدهـا على طللِ القبرِ الذي فيـهِ أحمـدُ
فبوركتَ، يا قبرَ الرسولِ، وبوركتْ بلادٌ ثوى فيهـا الرشيـدُ المسـددُ
وبوركَ لَحدٌ منـكَ ضمـنَ طيبـاً عليهِ بناءٌ مـن صفيـحٍ، منضـدُ
تُهيلُ عليهِ التـربَ أيـدٍ وأعيـنٌ عليهِ، وقدْ غـارتْ بذلـكَ أسعـدُ
لقد غيبوا حلمـاً وعلمـاً ورحمـةً عشيةَ علـوهُ الثـرى، لا يوسـدُ
ورتحوا بِحزنٍ ليسَ فيهـمْ نبيهـمْ وقدْ وهنتْ منهمْ ظهورٌ، وأعضـدُ
يبكونَ من تبكي السمـواتُ يومـهُ ومن قدْ بكتهُ الأرضُ فالناس أكمدُ
وهلْ عدلتْ يومـاً رزيـةُ هالـكٍ رزيـةَ يـومٍ مـاتَ فيـهِ محمـدُ
تقطعَ فيهِ منـزلُ الوحـيِ عنهـمُ وقد كانَ ذا نورٍ، يغـورُ وينجـدُ
يدلُّ على الرحمنِ منْ يقتـدي بـهِ وينقذُ منْ هولِ الخزايـا ويرشـدُ
إمامٌ لَهمْ يهديهـمُ الحـقَّ جاهـداً معلمُ صدقٍ، إنْ يطيعـوهُ يسعـدوا
عفوٌّ عن الزلاتِ، يقبـلُ عذرهـمْ وإنْ يحسنوا، فاللهُ بالخيـرِ أجـودُ
وإنْ نابَ أمرٌ لَم يقومـوا بِحمـدهِ فمنْ عنـدهِ تيسيـرُ مـا يتشـددُ
فبينا هـمُ فِـي نعمـةِ اللهِ بينهـمْ دليلٌ بِـهِ نَهـجُ الطريقـةِ يقصـدُ
عزيزٌ عليهِ أنْ يحيدوا عن الهـدى حريصٌ على أن يستقيموا ويهتدوا
عطوفٌ عليهمْ، لا يثنـي جناحـهُ إلى كنفٍ يَحنـو عليهـم ويمهـدُ
فبينا همُ فِي ذلك النـورِ، إذْ غـدا إلى نورهمْ سهمٌ من الموتِ مقصدُ
فأصبحَ محموداً إلـى اللهِ راجعـاً يبكيهِ جفـنُ المرسـلاتِ ويحمـدُ
وأمستْ بلادُ الحرم وحشاً بقاعهـا لغيبةِ ما كانتْ من الوحـيِ تعهـدُ
قفاراً سوى معمورةِ اللحدِ ضافهـا فقيـدٌ، يبكيـهِ بـلاطٌ وغـرقـدُ
ومسجـدهُ، فالموحشـاتُ لفـقـدهِ خـلاءٌ لـهُ فيـهِ مقـامٌ ومقـعـدُ
وبالجمرةِ الكبرى لهُ ثمّ أوحشـتْ ديارٌ، وعرصاتٌ، وربعٌ، ومولـدُ
فبكي رسولَ اللهِ يا عيـنُ عبـرةً ولا أعرفنكِ الدَّهرَ دمعـكِ يجمـدُ
ومالكِ لا تبكينَ ذا النعمـةِ التـي على الناسِ منهـا سابـغٌ يتغمـدُ
فجودي عليهِ بالدمـوعِ وأعولـي لفقدِ الذي لا مثلـهُ الدَّهـرِ يوجـدُ
وما فقدَ الماضـونَ مثـلَ محمـدٍ ولا مثلـهُ، حتّـى القيامـةِ، يفقـدُ
أعـفَّ وأوفَـى ذمـةً بعـدَ ذمـةٍ وأقـربَ منـهُ نائـلاً، لا ينـكـدُ
وأبـذلَ منـهُ للطريـفِ وتـالـدٍ إذا ضنّ معطاءٌ ، بِما كـانَ يتلـدُ
وأكرمَ حياً فِي البيوتِ، إذا انتمـى وأكـرمَ جـداً أبطحيـاً يـسـودُ
وأمنعَ ذرواتٍ، وأثبتَ فِـي العلـى دعائـمَ عـزٍّ شاهقـاتٍ تشـيـدُ
وأثبتَ فرعاً فِي الفـروعِ ومنبتـاً وعوداً غداةَ المزنِ، فالعودُ أغيـدُ
ربـاهُ وليـداً، فاستتـمّ تمـامـهُ على أكرمِ الخيراتِ، ربٌّ مُمَجّـدُ
تناهتْ وصـاةُ المسلميـنَ بكفـهِ فلا العلمُ محبوسٌ، ولا الرأيُ يفنـدُ
أقولُ، ولا يلفـى لقولـيَ عائـبٌ منَ الناسِ، إلا عازبُ العقلِ مبعـدُ
وليسَ هوائي نازعاً عـنْ ثنائـهِ لعلي بهِ فِـي جنـةِ الخلـدِ أخلـدُ
معَ المصطفى أرجو بذاكَ جـوارهُ وفِي نيلِ ذاك اليومِ أسعى وأجهـدُ
ليس الغريب _الامام زين العابدين(ع)
ليس الغريب غريب الشام واليمن * إن الغريب غريب اللحد والكفن
إن الغريب له حق لغربته * على المقيمين في الأوطان والسكن
لا تنهرن غريبا حال غربته * الدهر ينهره بالذل والمحن
سفري بعيد وزادي لن يبلغني * وقوتي ضعفت والموت يطلبني
ولي بقايا ذنوب لست اعلمها * الله يعلمها في السر والعلن
ما احلم الله عني حيث أمهلني * وقد تماديت في ذنبي ويسترني
تمر ساعات أيامي بلا ندم * ولا بكاء ولا خوف ولا حزن
أنا الذي أغلق الأبواب مجتهدا * على المعاصي وعين الله تنضر لي
يا زلة كتبت في غفلة ذهبت * يا حسرة بقيت في القلب تحرقني
دعني أنوح على نفسي واندبها * واقطع الدهر بالتذكير والحزن
دع عنك عذلي من كان يعذلني * لو كنت تعلم ما بي كنت تعذرني
دعني امسح دموعا لا انقطاع لها * فهل عسى عبرة منها تخلصني
كأنني بين تلك الأهل منطرحا * على الفراش وأيديهم تقلبني
كأنني وحولي من ينوح ومن * يبكي علي وينعاني ويندبني
وقد أتوا بطبيب كي يعالجني * ولم أرى الطبيب اليوم ينفعني
واشتد نزعي وصار الموت يجذبها * من كل عرق بلا رفق ولا هون
واستخرج الروح مني في تغرغره * وصار ريقي مريرا حين غرغرني
وغمضوني وراح الكل وانصرفوا * بعد الآياس وجدوا في شرا ألكفني
وقام من كان أحب الناس في عجل* نحو المغسل يأتيني يغسلني
وقال يا قوم نبغي غاسلا حذقا * حرا أديبا عارفا أريبا عارفا فطني
فجاءني رجل منهم فجردني * من الثياب وأعراني وافردني
وأودعوني على الألواح منطرحا * وصار فوقي حرير الماء ينظفني
واسكب الماء من فوقي وغسلني * غسلا ثلاثا ونادى القوم بالكفني
وألبسوني ثيابا لا كمام لها * وصار زادي حنوطي حين حنطني
وأخرجوني من الدنيا فوا أسفا * على رحيل بلا زاد يبلغني
وحملوني على الأكتاف أربعة * من الرجال وخلفني من يشيعني
وقدموني إلى المحراب وانصرفوا* خلف الإمام فصلى ثم ودعني
صلوا عي صلاة لا ركوع لها * ولا سجود لعل الله يرحمني
وأنزلوني إلى قبري على مهل * وقدموا واحدا منهم يلحدني
وكشف الثوب عن وجهي لينضرني* وأسبل الدمع من عينية أغرقني
فقام محترما بالعزم مشتملا * وصفف اللبن من فوقي وفارقني
وقال هلوا عليه التراب واغتنموا* حسن الثواب من الرحمن دي المنن
في ظلمة القبر لا أم هناك ولا * أب شفيق ولا أخ يؤنسني
وهالني صورة في العين إذ نظرت* من هولي مطلع ما قد كان أدهشني
من منكر ونكير ما أقول لهم * قد هالني أمرهم جدا فأفزعني
وأقعدوني وجدوا في سؤلهم * مالي سواك الهي من يخلصني
فأمنن علي بعفو منك يا أملي * فأنني موثق بالذنب مرتهن
تقاسم الأهل حولي بعدما انصرفوا* وصار وزري على ظهري فأثقلني
واستبدلت زوجتي بعلا لها بدلي * وحكمته في الأموال والسكن
وصيرت ابني غدا ليخدمه * وصار مالي لهم حلا بلا ثمن
فلا تغرنك الدنيا وزينتها * وانظر إلي فعلها في الأهل والوطن
وانظر إلى من حوى الدنيا باجمعها * هل راح منها بغير الحنط والكفن
خذ القناعة من دنياك وارض بها * لو لم يكن لك فيها إلا راحة البدن
يا زارع الخير تحضن بعده ثمرا * يا زارع الشر موقوف على الوهن
يا نفس ويحك توبي واعملي حسنا * عسى تحرين بعد الموت بالحسن
ثم الصلاة على المختار سيدنا * ما وصا الترق في شام وفي يمن
والحمد لله ممسيا ومصبحا * بالخير والعفو والإحسان والمنن
m.a.a