فنجـان قهـوتي
ما أمرّك في ذاكرتي
وما أح ـلاك
قف أيها الدخان المنبعث
كن حاضري
كفاك احتلال فكري
تقيدني مع ـكَ أينما تشاء
تعود بي إلى غياهب الأمس
تذكرني بأح ـباب كانوا هنا وغيبهم الزمان
برفقة السنونو
كان موعدي مع فنجان قهوتي
وإطلالة على الشارع الممتد
أُدرك أن لخ ـيالي هذا الصباح
نكهة الإغراق دون انتهاء
يالهذا الفنجان الذي اكتوى بنار حيرتي .. قبل أن أحتسي مذاقه ..
فلم أعد أعرف أهو ساخن ؟؟
أم أن توقد نبضاتي المتسارعة هي من تضفي عليه حرارته ؟
كل ما أعرفه أنني لم أتذوقه بعد ..
وما شعوري بنار المذاق ..
إلا من تبعثر فكري وإغراقي في وهمٍ بنيته على رصيف الابتسامات .
فما أقسى من حلمٍ يستفيق على لظى يحرق الفؤاد أكثر ..
ألا وهو لظى السراب
تلح ذاكرتي ..
أن أرافق حنينها للأمس
فأعاكسها .. وأمضي حيث نور الشمس
حيث انتظار يقبع خلف الأفق
يدعونني لجلسة على شرف فنجان القهوة
مماراق لي نقله لكم