إنه الصيف يجب أن نسافر و نمرح و هذا ما حدث منذ شهر تقريبا
انتقلنا لنمرح أنا و العائلة .....
و هناك حدث شيء جديد ....... دعوني أحكي لكم ما حدث
انتقلنا إلي منزلنا و مر أول يوم بطريقة عادية لم يحدث شيء محدد
ذهبت إلي منزل جدتي و التقينا بالعائلة
و كذلك ثاني يوم ذهبنا لمنزلنا الآخر الذي نحضره حاليا ....
و لكن ثالث يوم قد مللت الجلوس في المنزل و حسب فأخبرت أمي أنني
سأصعد إلي سطح منزلنا و هناك وقفت بلا جديد أتأمل السماء و منازل الجيران
المغلقة ..... و بلكونات فارغة .... لا شيء
أستمع للموسيقي في هدوء و هواء رائع منعش ..... حيث وقع نظري علي
بلكون الجيران حيث كان يقف شخصا ما هناك ظننته كبيرا .... فلم يلفت انتباهي و انصرفت
و في ثاني يوم صعدت من جديد إلي السطح و وقفت كما فعلت ... و لكن حينها وقعت عيني في عينه
و رأيت شخصا آخر .. ليس كما تخيلت .... بالكاد إنه أكبر مني سنا
و لكنه يبدو شابا..
و لا حتى أسمه
لا أعرف شيئا عنه ......
و لكن سريعا ما انصرفت عينه من عيني .... و انصرفت أنا الآخرى و قصدت شقتنا
و بعد المغرب خرجت إلي البلكون فكان الهواء راااائعا
فوجدت أضواء البلكون منيرة و وجدته واقف هناك يستمع إلي الموسيقي ..
و حينها فكرت إنه يبدو وحيدا أليس كذلك ؟؟؟
لم يراني حتى ... فكنت أجلس في الظلام ؟؟
و انتهى اليوم علي هذا .......
و لكن في اليوم التالي ....
قد صعدنا جميعا إلي السطح و ىخذ الأولاد يلعبون بالكرة و أنا
أستمع للموسيقي كالعادة ....
لا جديد حتى رأيته من جديد و لكن تلك المرة آخذ يختلس النظر و ينظر إلي سطحنا
لكنه لم يريد أن آراه .... بالكاد
و في اليوم الذي يليه ...
رأيته من جديد في البلكون لكنه حين رآني علي السطح قصد سطح منزله
لم أشأ أن يراني فكنت أتنقل في السطح حتى لا يراني و لكنه كان يبحث عني دوما بعيناه فكان يتنقل باحثا عني
و مرت الأيام بلا جديد
كل يوم أترقب رؤيته بلا جديد
حتى رأيته في آخر يوم لي ...
كان يجب أن أعود لم يتبقي هناك وقت ..... رأيته في العصر واقفا كالعادة
و لكني لم آراه حتى جاء الليل و حينها رأيته مع فتاة ... تخرج معه من منزله
فتسالت في حزن :
قد تكون زوجته أو أخته ؟؟؟
من تكون هي ؟؟
لم ابالي ......
و لم أتخيل أن آراه في الفجر
حيث كان الظلام يحيط بالسماء ..
و النجوم تنير في هدوء و أنا واقفة أستمع للموسيقي حين رأيته واقفا
كان يبدو وحيدا كما كنت أبدو ... حينها
و بعد برهة دخل و لم يخرج من جديد ... و كأنه تلاشى
و في اليوم الآخير .....
قد تملكني الحزن فقد استيقظت باكرا
و جلست أترقب رؤيته .... حين رأيته واقفا كان ينظر لي
فكنت أختبيء كي لا يراني ......
و بعدها حانت اللحظة إنه الرحيل
سأرحل بعد لحظات ....
وقفت من جديد أترقب رؤيته في آخر لحظة ..
و حينها تأملت عيناه فما وجدت سوى ...
ابتسامة لم أعلم حينها
أهي ابتسامة تخفي خلفها دموع ؟ أم ابتسامة وداع بين صديقين ؟؟؟
و حينها ذهبت .....
و انا أشعر فقط انني أحببته ؟؟؟
لا أعلم أكان حب ؟؟ أم لقاء بشخص مجهول وحيد كما كنت ؟؟
لكنني كنت متأكدة أنه كان ينظر لي كثيرا ...
لا أعلم لماا قد يكون قد شعر بما يدور في فكري أيضا
و لكني حتى لا أعرف اسمه
و انطلقت علي أمل ان أعود الصيف التالي لآراه من جديد ....
إلي اللقاء الصيف القادم
