فى اعتبارى الشخصى أن سورة الفرقان هي معجزة قرآنية علي مر العصور فهى تتكلم عن الطعن فيما يقوله الرسول (صلى الله عليه وسلم )
من قِبَلْ المشركين والمنافقين ورد القرآن الكريم عنه وتكريمه ..
وهذا مايحدث على مر العصور .. فبين كل فترة وفترة يأتى منافق لا يستطيع التشكيك فى القرآن فيبدأ فى التشكيك في السنة النبوية المطهرة !
وهو ليس بدارس ولا يعرف ألف باء علم الحديث ، بل يستقى معلوماته من أمثاله من الجهلة بالحديث ومُعمِلى عقولهم من تلاميذ العلمانية القحة .. فيبدأون فى تصنيف الاحاديث حسب أهوائهم وأهواء من ورائهم من شياطين الإنس والجن فيصنفون الأحاديث بين غير معقول وغير جائز وباطل ويعتمدون علي روايات ضعيفة لعلماء أو زلات لعلماء وطبعاً من تتبع زلات العلماء تجمعت فيه أمور الفسق كما قال ابن القيم رحمه الله . بل والأدهى من ذلك أنهم يطمعون فيما يفترون على رسول الله بطلب الثواب والأجر ولاحول ولا قوة إلابالله. (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرِمِينَ)31 الفرقان .وبما أن رسولنا الكريم هو رسول آخر الزمان فسيظل المجرمين يرتعون في الدنيا يتأولون في الأحاديث بغير علم وغير دراية حتى يأتي (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً27)الفرقان.
وكيف يكون سبيل الرسول مع إضعافك لإحاديثه وإعمال عقلك اللاعقلى فى متون الأحاديث وأسانيدها.
(يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً{28} لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً{29} )الفرقان .وهنا يحضرني صور كل كبار العلمانيين الذين فتنوا شباب في عمر الزهور فاستقى منهم الشباب أفكار كغلى الحميم ونجاسات عقلية فضلُّوا عن طريق الله ورسوله .
(وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً{23}الفرقان)وأتفق العلماء على أن شرط قبول العمل هو الإخلاص والمتابعة لشرع الله . فكيف يكون مشككاً فى أحاديث اتفق على صحتها كبار الأئِمة ثم يعتبر نفسه من المخلصين المتابعين لشرع الله بل ومن كاشفى الغمة عن الأمة .. والتى في نظرهم أصبحت تحتاج العدل والمساواة والرحمة من قوانين وضعية للبشر بسبب فشل شرائع الله وأحكامه في تسيير الحال ولا حول ولاقوة إلابالله.
وللأسف الشديد أغلب المتأسلمين حالياً كالقشور وهم من يتركون الباب مفتوحاً لأمثال هؤلاء بأن ينتقدوا الإسلام لظهور هؤلاء المتأسلمين أنفسهم بصورة فهموها خطأ عن الإسلام ..
وللحديث بقية ..............