انتهى قبل قليل المؤتمر الصحفي الخاص بمسابقة أمير الشعراء والذي عقد في مقر هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وقد اعلن في المؤتمر عن أمساء أعضاء لجنة التحكيم في المسابقة وهم: ( د.علي تميم - الامارات)(د.صلاح فضل - مصر)(أ.عبدالملك مرتاض - الجزائر)(أ.غسان مسعود -سوريا)(أ.نايف الرشدان-السعودية) أما مقدمي البرنامج فهم ( سولافة المعمار ) من سوريا و( ظافر العابدين ) من تونس . من جهة أخرى فلقد بلغ عدد المتقدمين الى مسابقة امير الشعراءالتي تنظمها هيئة ابوظبي للثقافة والتراث اكثر من خمسة الاف و400 مترشح من23 دولة عربية ومن بعض دول الاغتراب في بريطانيا وفرنسا حيث تم اختيار افضل200 مساهمة شعرية. وتعكف لجنة التحكيم المباشرة على اختيار ابرز35شاعرا من جميع المتقدمين للمشاركة في البرنامج التلفزيوني للمسابقة الذي يترقبه الملايين من متذوقي الشعر العربي في كل ارجاء العالم مطلع الشهر القادم على قناة ابوظبي الفضائية.
وقال سعادة محمد خلف المزروعي مدير عام الهيئة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بالمجمع الثقافي بابوظبي بحضور الاعلامية نشوة الرويني المديرة التنفيذية لشركة/بيراميديا/ واعضاء لجنة التحكيم ولجنة الفرز المعنية بالمسابقة في كلمة له ان الشعر العربي كان ولا يزال منارة للادب والثقافة العربية وحظي باعلى درجات التقدير والاهتمام منذ عصر المعلقات الشعرية الخالدة التي كتبها شعراء عمالقة ما زالت اصداء قصائدهم تهيمن على تاريخ وجغرافية الادب العربي.
واضاف ان مسابقة مهرجان امير الشعراء وهي تقترب من بدايتها فان العشر العربي لايزال مشعا متالقا حاضرا في العقول والقلوب ولكنه بحاجة لمن يمنحه الاهتمام الاعلامي والمتابعة الجماهيرية التي يستحقها ويعيد تاصيله في نفوس الاجيال ويعيد له تلك المكانة التاريخية والانسانية الي استحقها على مدى مئات السنين.
واكد ان هيئة ابوظبي للثقافة والتراث وتمشيا مع استراتيجية الثقافة الطموحة وبالتوازي مع مهرجان ابوظبي للشعر النبطي /شاعر المليون/ تسعى من خلال اطلاق مشروعها الرائد امير الشعراء للنهوض بشعر العربية الفصحى والارتقاء به والتاكيد على المكانة الثقافية الهامة لمدينة ابوظبي ودورها في تعزيز تذوق الشعر العربي وتحفيز الشباب على نظم الشعر وفن الالقاء وتنمية المواهب الشعرية ورعايتها واتاحة الفرصة لها للاحتكاك والتفاعل مع اهم اعلام الشعر العربي في العصر الراهن.
واوضح بان مشروع امير الشعراء مناسبة اعلامية نادرة لتحفيز عشرات الملايين من الشباب العربي على دراسة الشعر العربي قديمه وحديثه والاطلاع على اهم المدارس الشعرية التي تمثل العطاء الادبي الخالد اضافة الى تعريفهم بالتراث العروضي واكسابهم القدرة على معرفة اوزارن الشعر وقوافيه وتنمية الحاسة الموسيقية في تلقي الشعر ونظمه.
واعرب سعادة محمد خلف المزروعي في ختام كلمته بالشكر والتقدير للفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة لدعم سموه الكبير لمختلف جوانب النشاط الثقافي في امارة ابوظبي ودولة الامارات ولمعالي الشيخ سلطان بن طحنون ال نهيان رئيس هيئة ابوظبي للسياحة ورئيس هيئة ابوظبي للثقافة والتراث لمتابعته الدؤوبة لجميع فعاليات ومشاريع الهيئة مثمنا الدور الكبير الذي تقوم به لجنة الفرز المختصة ولجنة التحكيم المباشرة ووسائل الاعلام الداعم الاول للرسالة الحضارية والثقافة والادب والشعر.
بدورها قالت الاعلامية نشوة الرويني في كلمة لها خلال المؤتمر الصحافي انه في اطار الدور الكبير الذي تقوم به هيئة ابوظبي للثقافة والتراث وفقا لاستراتيجية دقيقة ومدروسة تم تدعيمها من مختلف الجهات المعنية بالثقافة في ابوظبي كانت الانطلاقة الاولى لمشروع شاعر المليون الذي كان الاكبر على مستوى الوطن العربي كمهرجان يعنى بالشعر النبطي والذي جذب عشرات الملايين من الجماهير العربية الى متابعته والتفاعل معه عبر مختلف وسائل الاعلام.
واضافت ان مهرجان امير الشعراء الذي لا يقل اهمية عن مهرجان شاعر المليون يعد خطوة هامة وجادة للنهوض بشعر العربية الفصحى وبالتالي النهوض باللغة العربية عامة .
وقالت انه رغم المشاركات التي تخطت الالاف من مختلف الدول العربية الا ان الطموح لا حدود له ونامل دائما المزيد ونحن على ثقة من ان المهرجان وما يتبعه من مسابقات سيكون له دور الاكبر في الارتقاء بالحركة الشعرية في الوطن العربي لتؤكد ابوظبي يوما بعد يوم انها حقا عاصمة الثقافة العربية بريادتها الفكرية لاهم المشروعات الثقافية في الوطن العربي.